المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف عقيدة

*نواقض الإسلام (23) : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به

*الناقض العاشر : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به     والدليل قوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ ) السجدة: 22 .. - هذا هو الناقض العاشر والآخير من نواقض الإسلام ، و هو الإعراض عن دين الله فلا يتعلمه ولا يعمل به ، و هذا الناقض من أخطر النواقض و أكثرها انتشارا ، بل هو السبب الأعظم في كفر بني آدم ..  -هنا نقول الإعراض عن دين الله ، ما معنى الإعراض عن دين الله ؟ و الجواب : الإعراض هو : الإهمال والترك ، و متى يكون الإعراض كفرا وردة عن دين الله ؟ و الجواب : يكون الإعراض ردة وكفرا في حالتين :      *الحالة الأولى : الإعراض عن تعلم أصل الدين الذي يكون المرء به مسلماً ، و أصل الدين هو عبادة الله وحده وترك الإشراك به ، فيجب على الإنسان أن يتعلم كيف يعبد الله وحده ، و كيف يترك الشرك ، وهذا لا يتحقق إلا بمعرفة التوحيد ومعرفة  ضده وهو الشرك بالله ، فإذا لم يطلب العبد العلم بذلك ، فإنه يكون كافرا معرضا عن دين الله سبحانه ، و لاعذر لأحد في ذلك ....

*نواقض الإسلام (22) : الناقض التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام

* الناقض التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام الناقض التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر ، والدليل قوله -تعالى-:  ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) . - هذا هو الناقض التاسع من نواقض الإسلام ، و هو يتعلق ببدعة مكفرة عند الصوفية عباد القبور ، يقول الصوفية : إن الخضر - عليه السلام - خرج عن شريعة موسى - عليه السلام - لأن الله أعطاه من لدنه علما ، هذا العلم هو علم الحقيقة ، و أما موسى - عليه السلام - فكان معه علم الشريعة وهو علم ظاهر فخرج الخضر - عليه السلام - عن علم الشريعة إلى علم الحقيقة ... - ثم قالوا : وكذلك أولياء الله ، معهم علم الحقيقة ، فيجوز لهم الخروج عن علم الشريعة إلى علم الحقيقة ، لأنهم يأخذون عن الله بلا واسطة بواسطة الكشف والذوق ، كما كان هو حال الخضر - عليه السلام - فإنه ترك الشريعة إلى الحقيقة .....

*نواقض الإسلام (21) : الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين

 *الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين   والدليل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة :51 ... - تكلمنا عن مظاهرة الكفار والمشركين و كونها من الكفر والردة ، و ذكرنا بعض الصور التي تدخل في باب موالاة الكفار التي يكفر من ارتكبها ، و نذكر في هذا المقال بعض الأمور التي تدخل في باب موالاة الكفار ، ولكن لا يترتب عليها تكفير من فعلها ، بل يكون فاسقا بها ، مرتكبا لكبيرة من الكبائر ، و العلماء يسمونهاالموالاة الصغرى .. -الموالاة الصغرى ، لا لأنها من الصغائر لكن للتفريق بينها وبين الكبرى وهي من باب التعريف لأن كل شيء له أكبر فله أصغر ، وهي من كبائر الذنوب .. - ضابط الموالاة الصغرى : كل ما يؤدي إلى توقير الكفار واحترامهم وتعظيمهم، بشرط بغضهم ومعاداتهم وتكفيرهم  وعدم توليهم . - ومن  أمثلة للموالاة الصغرى : 1- تصديرهم المجالس ، نجد كثيرا من ا...

*نواقض الإسلام (20) : الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين

* الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين      و الدليل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة :51.. - قلت إن العلماء يذكرون في باب الولاء والبراء أمورا من ارتكبها يحكمون بكفره وردته ، و يسمونها « الموالاة الكبرى » وذكرت منها صورتين : 1- محبة الكفار ومحبة دينهم والثناء عليه .  2- مساعدة الكفار على المسلمين بالمال والسلاح والجند .     و نكمل فنقول : 3- مصاحبة الكافر و مواكلته و مشاربته وإطلاعه على الأسرار و اتخاذه خليلا ..  - كثير من الناس يتخذون من الكفار أخلاء و أصحاب و أصدقاء ، يأكلون معهم ويشربون معهم ، يفشون لهم أسرارهم و أسرار بيوتهم ، و يطلعونهم على حرمات البيوت من النساء ، حتى يصير هذا الكافر واحدا من الأسرة ، و هذا يحدث كثيرا في مصر بلد الأزهر - اللاشريف - .. - في مصر يكثر النصارى و يعيشون بين المسلمين ، فتجد ا...

*نواقض الإسلام (19) : الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين

 *الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين و الدليل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )  المائدة : 15 .. - هذا الناقض يتعلق بمسألة واحدة وهي :      مساعدة أهل الكفر و إعانتهم على أهل الإسلام ، و قد بينت حكم الله في ذلك وهو الكفر والردة المغلظة ، و لو نظرتم في واقع الأمة لعرفتم يقينا أن الدول المسماة بالإسلامية قد وقعت في الكفر والردة لأنها تساعد وتعين الكفار والمشركين على المسلمين ، فالدولة السعودية و الكويتية و الإماراتية و القطرية و التركية والمصرية ، كل هؤلاء أنظمة كفر وردة ، لأنهم جميعا كلاب حراسة لأسيادهم من اليهود والأمريكان ، يحرسون مصالحهم و يساعدونهم بالمال والسلاح و الجند في حروبهم على الدولة الإسلامية في العراق والشام ، و حتى لو قال بعض الناس إن الدولة الإسلامية خوارج ، فمن أعان الكفار المشركين على الخوارج فقد كفر وارتد ، لأنه ...

*نواقض الإسلام (18) : الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين

*(18) الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين :   و الدليل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) (51)... - هذا هو الناقض الثامن من نواقض الإسلام ، و هو من أشد أنواع الكفر والردة ، ولذلك العلماء يجعلونه من الردةالمغلظة ، التي لا ينفع معها توبة ، بل حكم من وقع فيه هو الكفر والقتل ..  - هنا نقول : مظاهرة المشركين ، ما معنى ذلك ؟ يعني : أن تكون لهم ظهرا و سندا وعونا على أهل الإسلام ، فتعينهم بالمال و بالسلاح و بالرأي و المشورة .. - هذه هي الموالاة التي حرمها الله تعالى بقوله (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ) يعني : لا تحبوهم و لا تقربوهم و لا تحترموهم ، ولا تخالطوهم و لا تكونوا لهم سندا وعونا ، و لا تكونوا سببا في قوة شوكتهم ، ثم قال سبحانه ( بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) يعني : اليهود و النصار...

*نواقض الإسلام (17) : الناقض السابع : السحر ، فمن فعله أو رضي به كفر

*(17) الناقض السابع : السحر ، فمن فعله أو رضي به كفر : و الدليل قوله تعالى : (ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت و ماروت و ما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) البقرة : 102.. - هذا هو الناقض السابع من نواقض الإسلام وهو من أكثر الأمور التي تستعمل لإيذاء الخلق في أبدانهم و أزواجهم و أولادهم ، نعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن .. - قصة السحر تبدأ بأن يتقرب الإنسان لشيطان الجن ببعض الأمور التي من خلالها يصير الشيطان خادما له و مطيعا لأوامره في إيذاء الخلق .. - و من الأمور التي لابد أن يقدمها الإنسان حتى يكون الشيطان خادما له و منفذا لأوامره ، و حتى يصير ساحرا :   أن يجعل المصحف في قدميه ويدخل به الخلاء ، ومنهم من يكتب آيات من القرآن بالقذارة ، ومنهـم مـن يكتبها بدم الحيض ، ومنهم من يكتب آيات من القرآن على أسفـل قدميه ومنهم من يكتب الفاتحة معكوسة ، ومنهم من يصلي بدون وضوء ومنهم من يظل جنبا، ومنهم من يذبح للشيطان فلا يذكر اسم الله عند الذبح ويرمي الذبيحة في مكان يحدده له الشيطان، ومنهم من يخاطب الكواكب، ويسجد لها...

* نواقض الإسلام (16) : الناقض السادس : من سب الله تعالى ، أو سب رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو سب دين الإسلام

*الناقض السادس : من سب الله تعالى ، أو سب رسوله - صلى الله عليه وسلم - أو سب دين الإسلام :    هذا هو الناقض السادس من نواقض الإسلام ، و هو السب و معناه : الشتم و الانتقاص و التحقير ، فكل من سب الله تعالى أو سب رسول الله أو سب  دين الإسلام ، فهذا كافر مرتد عن دين الإسلام ، و الأدلة على ذلك من الكتاب والسنة و الإجماع كثيرة ، ومنها : قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا والآخِرَةِ وأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً ) الأحزاب : 58 ،  فالذي يسب الله تعالى أو يسب رسوله - صلى الله عليه وسلم - فقد آذى الله و آذى رسوله  ، وجزاء هذا الإيذاء هو اللعن في الدنيا و الآخرة ، أي : الطرد من رحمة الله ، و لا يطرد الله من رحمته إلا من كفر به وارتد عن دينه ، فلذلك الذي يسب الله أو يسب رسوله يكون كافرا بنص الآية ..   و نحن نقول : اللعن قسمان : -أحدهما : لعن أكبر ، وهذا مخرج من الملة، فمن وقع عليه هذا اللعن فهو كافر مرتد عن شريعة الله ، و من أمثلته : هذه الآية التي معنا ، فإن اللعن المذكور فيها هو اللعن الذي لا...

* نواقض الإسلام (15) : الناقض السادس : من استهزأ بشيء من شريعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر

*الناقض السادس : من استهزأ بشيء من شريعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فهو كافر:    والدليل قوله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) التوبة: 65-66 ...    هذا هو الناقض السادس من نواقض الإسلام و هو الاستهزاء بدين الإسلام أو برسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو حتى بالله سبحانه ، وهذا الناقض منتشر جدا في هذه المجتمعات التي تنتسب إلى الإسلام .. - الاستهزاء يعني : الإنسان لا يحترم دين الإسلام و لا أحكامه و لا يحترم القرءان ولا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهذا نراه و نسمعه من كثير من الناس ، و من أمثلة ذلك : - ما يسميه الناس « النكتة » يعني الكلام الذي يضحك الناس ،بعض الناس لا يحلو له الضحك والهزار إلا في أمور الدين ، فيحكي قصص مضحكة و يضحك معه الناس ، هذه القصص تشتمل على ذكر للرسول و لله و أحكام الإسلام ، و أنا لا أريد أن أذكر هذه القصص فأنتم تعرفونها ، فالذي يفعل ذلك فهو كافر مرتد لا تن...

* نواقض الإسلام (14) : الناقض الخامس: من أبغض شيئا من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم -

*الناقض الخامس : من أبغض شيئا من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم : - هذا هو الناقض الخامس من نواقض الإسلام ، و معناه : أن يكون الإنسان كارها بقلبه شيئا من الدين أو قد يكره الدين كله ، فلو حصل ذلك فإنه يكون كفرا لقوله تعالى : (  ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) محمد : 9 ،فحبوط العمل كله  لا يكون إلا بارتكاب كفر أو شرك ، ولا يقع في هذا الناقض إلا منافق نفاقا اعتقاديا كعبدالله بن سلول و من تبعه .. - و السبب في كون ذلك من نواقض الإسلام أن لا إله إلا الله لها شروط لا تصح بدونها و منها : المحبة ، يعني : محبة لا إله إلا الله ، ومحبة كل ما دلت عليه ، و محبة أهلها ، فلو كره هذه الشريعة أو كره شيئا منها ، فقد هدم لا إله إلا الله و نقض أصل الدين .. - ومن أمثلة ذلك : بعض الناس يكرهون شريعة الله ، و لا يرضون بأن تحكمهم ، و يرون أنها لا تصلح للحياة ، و يرضون بقوانين البشر .. - و من ذلك : بعض الناس لو سمع ذكر الله و آياته و سمع الوعظ تراه ينفر و يضيق ، ولو سمع الغناء و الموسيقى يفرح و يشعر بحالة من الطرب ، بل بعضهم يقول : القرءان ...

* نواقض الإسلام (13) :الناقض الرابع : من اعتقد أنّ غير هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكمل من هديه

*الناقض الرابع : من اعتقد أنّ غير هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكمل من هديه ، أو أنّ حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذي يفضل حكم الطّواغيت على حكمه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهو كافر :  ـ هذا هو الناقض الرابع من نواقض الإسلام ، وهذا الناقض يتعلق بموقف المسلم من الشريعة ، أنتَ كمسلم و أنتِ كمسلمة : هل تعتقدون أنَ شريعة الله هي الأكمل و الأحسن و الأعدل ؟ و أنّ الخير كل الخير في إقامة هذه الشريعة و جعلها حاكمة في كل شؤون الحياة ؟ أم أنّكم ترغبون في حكم الجاهلية  و قوانين البشرية ؟ .. ـ قال الله تعالى ( أفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ . وَ مَنْ أَحْسَنُ من اللهِ حُكْمًا لقومٍ يوقِنونَ ) المائدة : 50 ، هذا إنكار من الله تعالى على كلّ أمة أو إنسان طلب حكم الجاهلية و القوانين البشرية ، و أعرض عن شريعة الله التي اشتملت على أحسن الأحكام و أعدلها وأخيرها .. ـ و الإمام ابن كثير في تفسيره لهذه الآية تكلم عن التتار وعن الياسق الذي كتبه ملك التتار جنكيز خان ـ لعنه الله ـ و جعله شريعة في أبناءهِ و قومه ، و التتار استولوا على بلاد العراق والشام كما نعلم ، ولما اندمجوا مع الم...

* نواقض الإسلام (12) : الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم

*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم :   نختم الكلام على هذا الناقض بذكر بعض المسائل فنقول : 1- من توقف في تكفير أحد لوجود مانع معتبر من تكفيره فهذا لا يدخل تحت هذه القاعدة ... - مثال ذلك : رجل ارتكب كفرا تحت وطأة الإكراه ، كحادثة عمار بن ياسر - رضي الله عنه - فقد ارتكب عمار الكفر بسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و لم يكفره - صلى الله عليه وسلم - فنأخذ من ذلك هذه القاعدة ... - و مثاله : رجل رمى المصحف على الأرض يظنه كتاب قصص أو كتابا علميا في مجالات الحياة ، فهنا يوجد مانع من تكفيره و هو : عدم قصد الفعل ، و كذلك لو داس عليه بقدميه و هو  يظنه كتابا علميا أو مجلة و ما شابه ذلك ، فهنا انتف قصد الفعل .. - و مثاله : سبق اللسان ، كالذي قال وهو فرحان : اللهم أنت عبدي و أنا ربك ، فكل ذلك يمنع من التكفير ... 2- كل مسألة اختلف العلماء فيها هل كفر أم لا ؟ لا تدخل في القاعدة .. و من ذلك تارك الصلاة ، جمهور العلماء لا يكفرونه ، و ذهب أحمد و إسحاق و طائفة من العلماء إلى القول بكفره و هو الأقرب للصواب ، فمن قال بعدم كفره لا يدخل تحت قاعدة ...

* نواقض الإسلام (11) : الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم

*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ،أو صحح مذهبهم  :    من المسائل التي تدخل تحت قاعدة من لم يكفر المشركين :     *عوام الطوائف :  مثل عوام الروافض و الصوفية و عوام الطائفة الممتنعة ، هل هؤلاء يكفرون ؟ و لو كانوا كفارا فهل يكفر من امتنع عن تكفيرهم ؟ هذه مسألة مهمة جدا ، سأذكر فيها قولا مختصرا فأقول مستعينا بالله : 1- من هم عوام الطوائف ؟ هم الأتباع و الجماهير الذين ينتسبون إلى طائفة أو مذهب و لم يكونوا رؤوسا فيه ، كعوام الروافض و الصوفية ، و كالجماهير المؤيدة للطائفة الممتنعة عن تحكيم الشريعة ، إذن : نحن نتحدث عن الأتباع و الجماهير المنتسبة لشئ ما ... 2- هل هناك نزاع بين العلماء في عوام هذه الطوائف ؟ الجواب : نعم ، و سبب ذلك : أن من شروط تنزيل الحكم بكفر أحد من الناس « ثبوت التهمة بحقه يقينا » و قد يوجد في عوام الطوائف من ينتسب لهذه الطائفة ولكن لا يقول بقولها ، و لذلك اختلف العلماء في عوام المعتزلة و الأشاعرة و الروافض و حكى ذلك كثير من العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية و من المعاصرين الشيخ على الخضير في شرح النواق...

* نواقض الإسلام (10) : الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم

*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم :    قررنا في المقال السابق ما يلي : أن الظهور والخفاء معتبر في تنزيل قاعدة من لم يكفر المشركين ، و المعنى : ظهور الفعل : يعني الفعل نفسه معلوم بين العامة والخاصة أنه شرك أو كفر مناقض لدين الإسلام ، و ظهور الفاعل : يعني أن حاله معلوم ، لا نجهل حاله ، لأن جهل الحال مانع من تكفير الممتنع ، وعلى ذلك : الذي يمتنع من تكفير من سجد للميت و ذبح له و سأله شفاء المريض و طلب شفاعته ، هذا يلحق به .. - و على ما قررناه نقول : كل مسألة خفية نشترط في التكفير بها بلوغ الدليل و زوال الشبهة ، و مثال ذلك : - امرأة تعتقد حرمة التحاكم إلى القوانين ، ولكن : ذهبت إلى محاكم الأسرة لترفع قضية طلاق ، و هي تظن أنه لا إشكال في ذلك لأن المعتبر هناك هو التشريع الإسلامي ، فذهبت و طلبت الطلاق من خلال رفع قضية ، هذه المسألة فيها حكمان : 1- أن هذه المرأة يلحقها اسم الشرك ، يعني : وقعت في شرك أكبر ،  لأن حقيقة الأمر أن الشريعة قد أقرها مجلس تشريعي طاغوتي ، و لولا موافقتهم لما كان حكم الشرع حكما في محاكم الأسرة ، و كون حك...

* نواقض الإسلام (9) : الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم

*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم :       ذكرت في المقالات بعض المسائل هي منطلقنا في هذه القاعدة و منها :  1- أن الضابط و الأساس الذي قامت عليه هذه القاعدة هو : رد النص من القرآن والسنة و تكذيبه ، وليس هو فعل الكفر بالقول أو العمل ، و مسألة التكذيب تكون بعد العلم بالحكم و أدلته ، ولذلك الصواب : أننا نشترط في إنزال هذه القاعدة إقامة الحجة في غالب صور التكفير بها ، إلا بعض الأحوال و سيأتي ذلك ، و القاضي عياض لما ذكر هذه القاعدة ذكر أنها تتعلق برد النص وتكذيبه ، و أنا أكرر عليكم هذا الضابط لأننا في حاجة كبيرة له ، و إلا اتسعت دائرة التكفير و صرنا غلاة نعوذ بالله ... 2- صورة مسألتنا : بحث حال المتوقف في تكفير المشرك لا غير، يعني : رجل ارتكب شركا أكبر ، و جاء رجل وقال لا أكفره لأن هناك ما يمنع من تكفيره ، هل الممتنع يكفر أم لا ؟ هذا فيه تفصيل كبير ، لأن الذي يقول : نعم نكفر الممتنع مخطئ ، و الذي يقول : لا نكفره مخطئ ، هذا له تفاصيل و ضوابط نذكرها ، و الله المستعان ... - مسألتنا : الأصناف التي تقع تحت قاعدة من لم يكفر ا...

* نواقض الإسلام (8) : الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم

*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ،أو صحح مذهب هم :     الأسئلة التي وردتني منكم تدل على ارتباك كبير عند بعض أحبابي تجاه هذه القاعدة ، لذلك سنرتب الكلام و نسرده في نقاط و لا بأس بإعادة بعض النقاط ، أسأل الله أن يفتح لكم باب الفهم و العمل و أن يرشدكم لما فيه فلاحكم ، أقول : 1- قاعدة من لم يكفر المشركين مبناها الذي قامت عليه هو : كفر التكذيب و الجحود و رد كلام الله سبحانه و كلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - ونوضح بمثال : قال الله تعالى : ( .. لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) المائدة : 72 ، هذه الآية نص صريح في تكفير النصارى لأنهم يقولون : إن الله هو المسيح ابن مريم ، ما هو الواجب على كل مسلم في هذه الحال ؟ الواجب أن نقول : نعم ، النصارى كفار كما أخبرنا الله سبحانه ، طيب : جاء رجل و قال : النصارى ما هم بكفار ، ليسوا كفارا ، هم إخواننا و شركاؤنا في الوطن ، ما حكمه ؟ نقول : هذا كافر ، ليش ؟ لأنه كذب الله ورد كلامه ولم يقبله ، فوقع في كفر التكذيب و الجحود ، هو لم يقل : عيسى هو الله ، لم يعتقد هذ...

* نواقض الإسلام (7) : الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم

*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم :  - القاعدة التي نقررها في هذا الباب هي : كل من اعتقد دينا غير دين الإسلام ، نحكم بكفره و بخسرانه في الآخرة ، وهذا بنص القرآن و السنة و بإجماع العلماء ... - طيب : هل هذه القاعدة تخص الكفار الأصليين فقط ؟ يعني : هل هي تخص اليهود والنصارى فقط ؟ الجواب : لا ، هذه القاعدة عامة ، تنسحب على كل من عبد غير الله تعالى ، لأننا نقول : الله عزوجل كفر اليهود و النصارى لسبب ارتكبوه ، هذا السبب هو : أنهم اعتقدوا غير الإسلام دينا ، فمثلا : اليهود : قالوا : عزير ابن الله ، و عبدوا العجل ، و أنكروا نبوة عيسى عليه السلام و نبوة محمد عليه الصلاة والسلام ، و هذا كله كفر ، و كله مناقض لدين الإسلام ، و أما النصارى : قالوا المسيح ابن الله ، و قالوا : المسيح هو الله ، و قالوا ثالث ثلاثة : يعني : أن هناك ثلاثة آلهة : الله ، عيسى ، مريم ، و كذلك : عبدوا عيسى عليه السلام ، و غير ذلك ، و أما كفار العرب : عبدوا الأصنام و الأوثان و الصالحين و الجن و الملائكة و الشجر والحجر ، و ذبحوا لها و طافوا بها ، و طلبوا منها قضاء ال...

* نواقض الإسلام (6) : الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم

*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم : - هذه القاعدة مشكلة المشكلات هذه الآيام ، لا لأنها مشكلة في نفسها ، ولكن لأن كثيرا من الأصاغر و لابسي ثوب العلم يتكلمون بها ، و من هنا يأتي الشغب و التشويش و الشقاق ، و سأذكر فيها بإذن الله و توفيقه و عونه قولا موجزا يجمع شتات الأمر فأقول :  الإسلام هو : دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه كما قال تعالى : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران : 85 ... يقول الله : كل من اعتقد دينا غير دين الإسلام الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - فإن الله لا يقبل منه هذا الدين الذي اعتقده ، و يوم القيامة سيكون خاسرا لآخرته ، لأنه عبد الله بدين لم يقبله ولم يرض به ، فكان خاسرا بذلك عند الله ... طيب : ما هو الإسلام الذي لا يقبل الله دينا سواه ؟ و الجواب : الإسلام هو : عبادة الله وحده لا شريك له والإيمان بما جاء به رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ، و على هذا يمكن لنا أن نقرر ما يلي : قاعدة : كل من اعتقد دينا غير دين الإسل...

* نواقض الإسلام (5) : الناقض الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم و يسألهم الشفاعة

*الناقض الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم و يسألهم الشفاعة   :      هذا هو الناقض الثاني من نواقض الإسلام و هو نوع من أنواع الشرك يسميه العلماء : شرك الوسائط ، لأن الإنسان يجعل بينه وبين الله وسيطا في الدعاء و طلب الحوائج ، و مثال ذلك : رجل ذهب للحسين أو زينب ثم وقف أمام الضريح يقول : يا حسين : اشفع لي عند الله أن يغفر ذنوبي و يجعل لي مكانا في الجنة و منزلة عنده ، يا حسين : اطلب من الله أن يشفي ابني و يرزقني بالذرية ، طيب : هذا الرجل جعل الحسين بينه و بين الله واسطة ، هو يعتقد أن الحسين يسمعه و يراه و أنه سيجيب طلبه و يخاطب الله بكل ما طلبه منه ، و عندما نقول للرجل : يا فلان : قل يارب واطلب منه كل شئ و سيجيبك ، يقول : أنا رجل عاصي و كثير الذنوب و الله لن يقبل مني الدعاء ، و الحسين ولي لله و قريب منه وحبيب له ، و الله لا يرد له طلبا ، فأنا أطلب من الحسين أن يتوسط لي عند الله في حوائجي ، و يقول : كل ملك له وزير ، و من أراد الملك لابد أن يذهب للوزير أولا ، ثم الوزير يعرض حاجته على الملك ، و هكذا : الله ملك الملوك و له وزراء و هم الأولياء...

* نواقض الإسلام (4) : الناقض الأول : الإشراك بالله في عبادته : شرك التحاكم

 *الناقض الأول : الإشراك بالله في عبادته : شرك التحاكم   - قلت إن الشرك بالله ناقض من نواقض الإسلام ، وذكرت بعض أنواعه مثل : شرك القبور و الاستغاثة بالأموات و طلب الشفاعة منهم و طلب شفاء المريض و الذبح لهم والنذر و الطواف بأضرحتهم ، و كذلك شرك الطاعة و التشريع ، أن تطيع غير الله و رسوله في التحليل و التحريم ، و من ذلك الموافقة على الدساتير و القوانين و قبول الحكم بها في أحوال الناس و شؤون العباد  ... - و كذلك من أنواع الشرك : شرك التحاكم إلى المحاكم و القوانين ، أو إلى الأعراف و التقاليد و العادات ، و مثال ذلك :   رجلان قامت بينهما مشاجرة فضرب أحدهما الأخر و أصابه ، فذهب المضروب إلى المحكمة و كتب شكوى ليأخذ حقه ، هذا الرجل الذي رفع خصومته إلى المحكمة القانونية وقع في الإشراك بالله ، لماذا ؟ لأنه طلب الحكم في مشكلته من جهة تحكم بغير ما أنزل الله ، و كل من طلب حكما غير حكم الله ورسوله في أمور حياته فهو مشرك بربه ، لأنه تحاكم إلى طاغوت العصر ، و طاغوت العصر هو القانون الوضعي الذي ضل بسببه أمم ... - قال تعالى ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَل...